مع تقدم مجال الأعمال عبر السنوات تسير وظائفنا إلى اعتماد أكبر على الخصائص المميزة للإنسان، ألا وهي الإبداع، الأفكار، والاختراع. متطلبات فرق العمل في زمننا الحاضر تغيرت، فالآن كي تخلق فريق عمل منجز وفعال يجب أن يكون الأفراد منخرطين في المجتمع ويمتلكون خلفيات مختلفة- علميا واجتماعيا-... تتمحور كمية كبيرة من الوظائف حول المكتب، حيث إن أغلب ساعات عملنا نمضيها في مكتب العمل، وذلك قد يعرقل آلية الانسجام مع موظفي الفريق الخارجين من وحدة العمل الخاصة بك. وذلك يخلق عقبة اجتماعية وثقافية في انسجام الفريق وديناميكية التواصل بين بعضهم البعض. هناك عدة اقتراحات لتطوير حس العمل الجماعي والانسجام في فرق العمل وموظفي الشركات بشكل عام، ولكن الكثير منها يتطلب من الموظف الحضور خارج ساعات العمل مع عائلاتهم وذلك قد لا يحفز بعض المجتمعات المحافظة أو العاملين الذين يرغبون باستغلال ساعات راحتهم على أكمل وجه... إحدى الحلول التي تتعامل مع هذا التحدي هو أيام النشاطات الخارجية الشهرية أو نصف السنوية التي تأخذ من 90-120 دقيقة.
يوم النشاط الخارجي هو يوم يتمحور حول نشاطات أو ألعاب مصممة لتقوية علاقات فريق العمل، يكون غالبًا خارج المكتب أو بالطبيعة.
التواصل الاجتماعي احتياج للإنسان ومقلل للقلق، كما أنه يخلق ولاء للشركة إن تم بصورة فعالة بين موظفي الشركة. هذه الفعاليات قد تسمح لأفراد المنشآت أن يتواصلوا مع بعضهم البعض ويكسروا جليد اللقاءات الأولى. يمكن أن يستفيد المشرف من هذا بتعزيز العلاقات مع الفريق بشكل شخصي، فيتعرف على آراء الفريق واهتماماتهم الشخصية.
نشاطات بناء الفرق المميزة تسمح بتطور جميع الفرق المشاركة، وجود هدف مشترك للفريق- الفوز- مع وجود منافسة طفيفة يخلق ديناميكية ممتازة لآلية تطور الفريق أن تثمر وتتطور. كما أنها تطور التواصل بين أفراد الفريق وتمكنهم من معرفة الطرق الأكثر فعالية للتواصل لكل شخص- يشمل ذلك المشرفون-.
الابتعاد عن العمل من إحدى الاستراتيجيات المولدة للإبداع بما يخص العمل، وبإضافة عامل الانخراط باللعب، نستطيع أن نكون نشاطا ملهما للإبداع ورفع طاقة الموظفين الإبداعية. بعض الدراسات تشير إلى أن معدل الإبداع لدى الموظفين يزيد بشكل ملحوظ عند الانخراط في اللعب التشاركي المعتمد على الأفرقة. ونرى ذلك في أيام النشاطات المتمحورة حول اللعب بالذات.
العلاقات بين موظفي العمل تشكل نسبة كبيرة من بيئة العمل، ذلك يجعل التطور في هذه العلاقات تطور في بيئة عمل الشركة ككل وذلك حافز أساسي للموظفين للبقاء في المنشأة ونرى ذلك ان كان أفراد الشركة على علاقة جيدة مع بعضهم البعض، وأيضا يشمل علاقة الرؤساء مع المرؤوسين فعلاقة المشرف مع الموظف تحدد وتشكل حياته الوظيفية، كما أنها تخلق بيئة مرحبة للاقتراحات والتوضيحات عن أحوال الشركة الداخلية في كل قطاع، وبالطبع النشاط بحد ذاته محفز للعمل.
التخييم فعالية تتضمن فعاليات أخرى كرواية القصص، نستطيع أن نصنفها كفعالية دافعة للإبداع والتواصل الاجتماعي بين الموظفين بشكل عام. تتميز هذه الفعالية بالحس غير الرسمي والآثار الاجتماعية المعروفة عنها: تقليل القلق، الانفصال عن العمل، وشحن الطاقة.
هذا النوع من الفعاليات يختص بتطوير الحس الإبداعي بشكل خاص والعلاقات الاجتماعية بشكل عام كما أنه يكوّن إحساسًا بالطمأنينة لدى الموظف. على الرغم من أن الرسم قد يكون فعالية فردية، إلا أنه يسهّل من الانفتاح اجتماعيًا على أفراد المكتب الآخرين.
مثال على برنامج للرسم الجماعي: Drawpile
كأي لعبة التنافسية تشجع من اللاعب أن يبذل جهدًا للفوز تمكين فرق العمل من بذل جهدهم سويًا في لعبة معقولة التنافسية يولد حسًا بالتعاون والفهم الشخصي لأفراد الفريق. مثال جيد على ذلك: لعبة الهروب من الغرفة.
لعبة جماعية حماسية على الهاتف: Cutt.us
تلخيصًا، أيام النشاط الخارجي لها أثر ملحوظ على تقليل معدلات الإحساس بالضغوطات والقلق، وتمثل حلًا مثاليا موزون النفقات لتطوير المنظومة البشرية للمنشآت التجارية عن طريق تكوين بيئة مناسبة لبناء وتطوير الفرق، رفع الكفاءة الوظيفية، وتحافظ على الموظفين عبر رفع رضاهم الوظيفي. التخييم و الرسم والألعاب الجماعية تمثل أمثلة تحقق نتائج مثمرة لأيام النشاط الخارجي.