يعتبر الابتكار والتطوير من العناصر الأساسية في عملية تطوير الشركات وزيادة الميزة التنافسية لهذه الشركة. حيث أنه يمكن للابتكار أن يحسن إنتاجية شركتك، ويقلل التكاليف، ويزيد من ربحيتها. ونظرًا لأن الشركات الصغيرة والمتوسطة عادةً لا تتمتع بنفس مستوى السيولة المالية كما هو الحال في الشركات الكبيرة، فإن القدرة على الابتكار تصبح أكثر أهمية.

من الأسباب التي قد تجعل الشركات الصغيرة تختار عدم إيلاء الأولوية للابتكار هو أنها غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المتاحة لديها مقارنة بالشركات الكبيرة التي تمتلك وحدات ومختبرات ابتكارية مستقلة.

لذلك فإن الشركات القادرة على جعل الابتكار ممارسة مستمرة من خلال دمجه في طرق العمل الفعلية لديها فرصة أفضل بكثير للنجاح الآن وفي المستقبل.

كيف تجعل الابتكار جزء من عملك؟

على الرغم من أن دمج الابتكار والتطوير المستمر في داخل الشركة قد لا تكون مهمة سهلة إلا أن الاهتمام بالجوانب التالية يمكن أن يساعد في جعل الابتكار جزءًا من استراتيجيتك وطرق عملك.

اختيار الأهداف

تبدأ عملية دمج الابتكار مع استراتيجيتك وعملياتك من خلال تحديد أهداف طويلة المدى وتقسيمها إلى أهداف فرعية أصغر. وعندما تحدد ما تريد تحقيقه على المدى الطويل، يصبح من السهل توجيه أهدافك الابتكارية القصيرة المدى لدعم هذه الرؤية من أجل امتلاك القدرة التنافسية العالية التي تساعد في تميزك في السوق.

بناء آلية سير العمل

لتسهيل سير الأمور بسلاسة في الممارسة العملية، يجب أن يكون التكامل السلس مع عملياتك الحالية هو الأساس. حيث أن أحد أفضل الطرق للقيام بذلك هو بناء خطة لإدارة الأفكار. كما يجب أن تغطي عملية إدارة الأفكار جميع المراحل من توليد الفكرة إلى التطوير والتنفيذ. ويجب أن تتماشى مع عملياتك التجارية الحالية وتركز فقط على الجوانب الضرورية.

القياس بشكل منهجي

أحد أفضل الطرق لتشجيع السلوك المرغوب به هو قياسه بشكل منهجي. يمكنك بدء الأمور بشكل بسيط عن طريق تحديد بعض المقاييس على مستوى الشركة والفرد. كما أن مواءمة مقاييس الابتكار مع الهدف الكبير تعتبر أحد أفضل الطرق للتأكد من أنك تقوم بالأشياء الصحيحة بما فيه الكفاية.

استخدام الأدوات المناسبة

يساعد استخدام الأدوات المناسبة في إدارة الابتكار على تحقيق أهدافك عندما تكون لديك رؤية علمية واضحة لتحقيقها. لجمع الأفكار الجديدة وتطويرها بشكل فعال، يجب أن تنظر في ما إذا كانت الأدوات الحالية قادرة على مساعدتك في تحقيق أهدافك. وفي حال لم يكن الأمر كذلك، فإنه يجب البحث عن الحل المناسب الذي يلبي احتياجاتك.

تعزيز ثقافة مؤيدة للابتكار يشمل أكثر من مجرد وجود استراتيجيات وعمليات وأدوات. إن تنمية عقلية النمو وتشكيل ثقافة داعمة للابتكار تعتبر بمثابة عنصر أساسي لنجاح الشركة، بجانب الأدوات والعمليات الصحيحة، يعني تحفيز الطموح المشترك والمستمر لتحسين الأداء وتطوير الأفكار الجديدة. تسمح الثقافة الصحية بالتكيف مع التغييرات وتعزز القدرة على التحمل. إذا كانت تجربة العملاء هي ميزتك التنافسية، عليك التأكد من أن جميع الموظفين ملتزمون بقيم وسلوكيات التي تضع العملاء في المقدمة.