تلعب سياسة الشركة دوراً جوهرياً في تحديد علاقتها مع الموظفين ومدى ولائهم لها، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في كيفية تأثير سياسات الشركات على موظفيها. وقبل الحديث عن هذه العوامل سنعرف مفهوم الولاء.
الولاء: يعبّر هذا المصطلح بشكل عام عن كيفية التفاعل الإيجابي والارتباط العميق الذي يظهره فرد اتجاه فرد آخر أو مؤسسة أو مكان. أمّا الولاء في السياق الوظيفي يمكن أن يتضمن عدة جوانب، بما فيها:
- الالتزام المهني.
- التفاعل الإيجابي مع الفريق والمساهمة في الدعم والتعاون.
- استعداد الموظف للمشاركة في تحقيق أهداف الشركة.
- الرغبة في الاستمرار في العمل مع الشركة لفترة طويلة.
- الدفاع عن سمعة الشركة والحديث عنها بشكل إيجابي.
1- بيئة العمل
هناك العديد من الجوانب التي تفرضها بيئة العمل وتأثر بشكل أو بآخر على مشاعر الموظف، مثل:
2- ثقافة الشركة
حيث تشجع ثقافة الشركات المبتكرة والتعاونية على التفاعل الإيجابي بين الموظفين والإدارة والعكس صحيح.
3- التوازن بين العمل والحياة الشخصية
من المهم أن تقدم الشركة سياسة داعمة تحقق من خلالها التوزان بين حياة الموظف العملية والشخصية، ليشعر الموظف بالتقدير والاهتمام.
أثبتت التجارب أن الشركات التي تعتمد سياسات متطورة وتوفّر فرصاً للتدريب والتطوير، استطاعت أن ترفع من ولاء موظفيها وعكست مدى رضاهم.
تعدّ المزايا القيّمة مثل التأمين الصحي، الإجازات، الفعاليات السنوية ونظام المكافآت العادلة، من أهم العوامل التي ترفع من مستوى ولاء الموظفين وتشجعهم على الاستمرار في العمل لدى الشركة.
من المهم وجود تواصل داخلي فعّال ومفتوح بين الإدارة والموظفين وذلك لبناء ثقة قوية تساهم في تحسين أداء الموظف وولائه.
من الضروري أن يكون مدير الفريق قادر على إلهام فريقه وتحفيزه على استخدام مهاراته وتطويرها بشكل إيجابي.
الشركة الناجحة هي الشركة التي تمتلك رؤية وهدف واضحين ووسيلة فعّالة لتوجيه القيم والغايات للموظفين والشركاء.
على كلّ شركة أن تحدد قيمها الرئيسية التي من شأنها أن تؤثر على تصرفات الموظفين وقراراتهم وتعكس الثقافة الداخلية وتعزّز الانسجام بين الموظف والإدارة.
تشكّل الإدارة الناجحة محوراً أساسياً لضمان ولاء الموظفين وتشجعيهم على الاستمرار والابتكار.
تساهم الشركات التي تهتم بالمجتمع والبيئة في تعزيز المبادئ الأخلاقية لدى الموظفين وتشجعيهم على نشر الإيجابية والتواصل الفعّال.
من خلال تحفيز الموظف على طرح أفكار جديدة وتحسين الأداء ومواكبة التطورات في عالم التكنولوجيا والأعمال.
من المهم لنجاح الشركة أن تقدّم برنامج تدريبي مستمر لتحسين أداء الموظف وتطويره بما يخدم مصلحته ومصلحة العمل.
يجب أن تتمتع الشركة بالقدرة الكافية على التأقلم مع التغييرات في السوق والبيئة المحيطة، وتعود بنتائج إيجابية لتعكسها على الموظفين بحيث تضمن الحفاظ على وتيرة الالتزام والنجاح.
إذاً يمكننا القول أنّ علاقة سياسة الشركة بولاء الموظفين هي النقطة الأساسية التي يحدد على أساسها مستقبل الشركة، حيث أنّ السياسات الناجحة تخلق بيئة عمل مبنية على الثقة والالتزام المتبادل، وتشكل لدى الموظف الحافز الكافي لتقديم المزيد والسعي الدائم لتحقيق أهداف الشركة وإنجاحها.