عزيزي رائد الأعمال

Nov 10,2022
رائد الأعمال

عزيزي رائد الأعمال هنالك العديد من المجالات في هذه الحياة قد تخيب آمالك و تحبطك!، لذلك قد تحتاج اليوم إلى مراقبة و دراسة كل مجال عن كثب ،كما يجب عليك أن تدرك أن ريادة الأعمال صورة لا يمكن أن تحقق لك الرضا أو المعنى أو الأهمية اذا لم تستمر بالشيء الذي تفعله حتى لو خذلتك الحياة، ولكن إذا حدث وخذلتك احرص على رؤية صورة أكبر و أجعل هدفك مستمر مهما كانت الظروف!

نعلم جيدا أن جائحة كورونا قد أحدثت موجات وتقلبات من الخسائر و الصدمات التي اجتاح تأثيرها الكبير على اصحاب المشاريع و على الإقتصاد العالمي و المحلي، حيث بدأ العديد من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع يصارعون من أجل بقاء مشاريعهم على قيد العمل!

لذلك سنذكر لك في هذه المدونة بعض من التوجيهات التي قد تساعدك لتجنب بعض المخاطر التي قد تحدث لك أثناء رحلتك في عالم ريادة الأعمال:


 

عقبات ريادة الأعمال :


 

١- النجاح أم الفشل؟

إعلم جيداً أن الرضا والمعنى والأهمية ليست موجودة في النجاح فقط ، هي موجودة في داخلك! و ستكتشفها لاحقاً عندما تتعمق و تبحث في ذاتك ونفسك! نعلم جيداً أن تقلبات الحياة لا يمكن أن تدفعك كثيرًا، ورغم ذلك سيظل النجاح احساساً رائعًا والفشل سيظل محبطاً للآمال لكن اذا قمت بتطوير ذاتك وبناء شخصية قوية ثابتة في ريادة الأعمال حينها لا يمكن للنجاح أن يخذلك ، ولا يمكن للفشل أن يدمرك أو يحبطك!

يوماً ما قد تنتهي رحلتك في ريادة الأعمال وتدرك وقتها أن الشيء الوحيد المتبقي لك هو ذاتك و علاقتك بنفسك وحياتك التي تعيشها لها ايضاً أهميتها فوق كل شيء آخر..

إعلم جيدا أنه لا يوجد شيء في هذه الحياة قد يضمن لك النجاح! لا مهارة عظيمة ولا تخطيط مسبق ، أو حتى في حياتك الشخصية! لذلك عليك أن تتبنى هذه الحقيقة وتعمل بحكمة وتخطيط وإدراك جيد لكل خطوة تخطوها ، بمعنى آخر لا تدع عدم يقينك في الحياة واحتمال الفشل يشلّك و يبطئ رحلتك في تحقيق حلمك! كرائد أعمال ندرك جيداً أنك تريد ضماناً صارمًا موعوداً بالنجاح ، فنحن لا نضمن ذلك في الحياة لكن هنا يجب عليك عدم تجاهل حقيقة أنه يجب عليك اتخاذ مخاطر حكيمة ومحسوبة جيدًا.

 

٢ - الأفكار و ريادة الأعمال؟

نعلم أن حياتك بعد أن خرجت لبدء مشروعك الخاص على وشك التغيير هذا إذا لم تكن قد بدأت تتغير بالفعل! نكتب لك هذه المدونة لنخبرك لماذا نعتقد ذلك! الآن كرائد أعمال الوقت يعني لك الكثير! في الواقع إنه العامل الأكثر أهمية بالنسبة لك لكن لسوء الحظ ، لن يكون لديك الكثير منه لاحقاً! 

عندما قررت أن تصبح رائد أعمال ، ندرك جيداً أنه يجب عليك أن ترسم مسارك الخاص في عالم الأعمال الواسع ، قد تكون متحمس ولكن يجب عليك أن تقلق بعض الشيء هنا!

دعنا نخبرك بالتفاصيل، كُنت متحمسًا لأنك قررت السير في طريق و مسار جديد في هذه الحياة قد يخشى الكثير من الناس اتباعه والسير فيه!  الكثير من الناس يحلمون بالانطلاق وأن يصبحوا رواد أعمال و أن يملكوا مشروعهم الخاص و تحويل فكرتهم إلى واقع مادي وبناء عمل حقيقي منها ، وإعطاء حلمهم و شغفهم فرصة ليحدث و ان يكون له أثر معروف بين الناس، لكن القليل منهم فقط قد يمتلك الشجاعة لاتخاذ تلك الخطوة الحاسمة و الإقدام عليها!

اما  بالنسبة للباقي ، فإنهم ببساطة يستمرون في الجلوس بهدوء في أريكة التبريرات و خلق الذرائع الخاصة بهم وعلى أمل أن يصبح كل شيء في يوم من الأيام مثالياً و بشكلٍ تلقائي ثم يستيقظون وقد يفعلون شيئًا حيال ذلك!

مع ذلك عزيزي رائد الأعمال لقد تجاوزت هذه المخاوف و العوامل وما زلت تختار القيام بذلك و تضع نفسك على المحك و تتحدى الصعاب و تخطو خطواتك في مسيرة هذه المهنة الجديدة لبدء مشروعك ورؤيته ينمو حتى تضيف قيمة حقيقية إلى حياة الناس والمجتمع وتخلق ثروة مستدامة لذلك نحييك على هذه الخطوة! فاستمر!

 

٣- ريادة الأعمال و الأثر الذي يُترك خلفها؟

فكر في حياة الأشخاص التي سيغيرها عملك أو فكرة مشروعك! القدرة التي سوف تقوم في تطويرها! الوظائف التي ستقوم بإنشائها و خلق الفرص الوظيفية للعاطلين والباحثين عن الفرص التعليمية والوظيفية! الابتكارات التي ستُنشئها ! الثقافة التي قد تؤثر عليها! والمساهمات العظيمة التي ستقدمها للتنمية العالمية او حتى لوطنك! في الحقيقة اتخاذك لهذه الخطوة الحاسمة للبدء هو بداية لشيء هائل! هو بداية ولادة لمستقبل عظيم.. 

أعتقد أصبح من الواضح لك لماذا هذه المدونة كُتِبت من أجلك؟

في الواقع نحن هنا لسنا لإخافتك ولكن ايضاً لن نخفي الحقائق المهمة عنك!

سنقول لك هذا بشكل مباشر ، كونك رائد أعمال هو ليس بشيء بسيط نحن هنا نتحدث عن مشاركة والتزام صارم من جانبك، لذلك بدء بناء مشروع ناجح يتطلب عملاً لوقت طويل وتضحيات حقيقية!

لنذكرك هنا أنها ستمر عليك ليالٍ طويلة وحيدة و ستمر عليك أيام تُشكك فيها في مدى صحة تفكيرك او حتى اذا كانت لديك الكفاءة لاتخاذ مثل هذه الخطوة؟ ستمر عليك أيام لن يتواجد فيها موظفيك أو شُركائك أو أُسرتك لتشجيعك! و حينها يجب عليك فقط تشجيع نفسك بنفسك. ستمر عليك أيام قد يبدو فيها لك أن العالم يدور بسرعة كبيرة ولا يمكنك حينها الحصول على ماتريد او حتى تقوم بالتشكيك في مدى قدرتك على اتخاذ هذه الخطوة! ستمر عليك أيام ترفض فيها النظر و التركيز على التكاليف المتزايدة أو التدقيق على الأرباح المتراجعة!

نعم يمكننا القول أنه كونك رائد أعمال قد يجعلك حراً  لأنك الآن رئيس نفسك فقط ، ولكن ضع في اعتبارك أنك لست خاليًا من أي من المسؤوليات الثقيلة التي قد تُوضع عليك! ولكن تذكر بعد ذلك ياعزيزي أنك رائد أعمال ومن واجبك أن تظلَّ شخصاً مسؤولاً! حيثُ يظل رواد الأعمال المسؤولون وفيين لمسؤولياتهم والتزاماتهم ويعملون بطرق معينة مع الحياة وأهدافهم! 

كرائد أعمال ، يجب أن تُغيّر من عاداتك اليومية ويجب أن تكون على استعداد تامٍ للتخلي عن الملذات قصيرة الأجل حتى تعمل على تحقيق مكاسب طويلة الأجل.

إعلم جيداً انه لن يأخذك أحد من يديك و يمسكك و يقودك طوال الطريق إلى غايتك و هدفك مجانًا! العالم مشغول جدًا ولا أحد يستطيع أن يُدلك لتحقيق النجاح! يجب أن تتعلم كيف تُجدف بالقارب الخاص بك لوحدك وتحكي قصتك و رحلتك الخاصة بك! ولكن لنخبرك بسرٍ صغير قد يسرّك! فور أن تبدأ رحلتك و تصب تركيزك و اجتهادك لتحقيق غايتك وهدفك حينها ستبدأ المساعدات بالهطول في طريقك! لذلك لا تقلق من هذه الناحية!

 

٤- علاقتك كرائد أعمال مع الإنضباط و الإلتزام؟

التزامك في الطريقة التي تدير بها وقتك و ترتيب أولوياتك وإدارة علاقاتك، وتعاملك مع الأموال، وخدمة عملائك ، وكيفية تعاملك كقائد أو مدير على موظفيك قد يحكي الكثير إذا كنت رائد أعمال ناجح ام لا؟ لذلك لا تدع بداياتك الصغيرة تجعل نظرتك ضيقة و محصورة!

حجم رؤيتك وكيفية نظرتك للأمور مهم حقًا ويجب أن يُؤخذ على محمل الجد حتى تعرف لماذا تفعل ما تفعله! لذلك دع غايتك وهدفك يوجهونك حتى يجعلونك أفضل نسخة من نفسك!

كونك رائد أعمال ، لن يُتوقَع منك أن تغيّر من طريقة تفكيرك فقط، ولكن أيضًا تغيير طريقة تفكيرك ونظرتك في الأشياء التي تفكر فيها! تذكر أنك لست الوحيد في سوق الأعمال و التجارة، هناك العديد والكثير من الآخرين المنافسين مثلك هناك! وهم موجودون هناك فقط للتنافس معك وكسب عملائك! لذلك يجب عليك البحث باستمرار عن طرق أفضل لجذب و جعل عملائك يقعون في حب خدماتك و منتجاتك! بمعنى آخر تعلم من منافسيك ومن افضل النماذج العالمية المشابهة لعملك! بالطبع لديهم الكثير لتتعلم منهم أو ليعلموك اياه ولكن تذكر أنه يجب ألا تفقد ميزتك التي تجعلك فريدًا ومميزاً عن غيرك!

امتلاكك لمنتجات جيدة ومميزة يُعتبر أمرًا جيدًا ولكن من فضلك لا تتوقع ان تبيع نفسها دائمًا في السوق! تلك حقبة زمنية و انتهت. في هذا الوقت الحالي يجب ألا يكون منتجك جيدًا فحسب ، بل يجب أن تتعلم أيضًا كيفية بيعه جيدًا! هذا هو الخطأ الذي يرتكبه معظم رواد الأعمال و نحن لا نريدك أن ترتكب نفس الخطأ هذا! لذلك إذا كنت لا تعرف كيفية البيع ، فاذهب وتعلم ذلك أو يمكنك ببساطة توكيل شخص مسوِّق او بائع محترف يستطيع ممارسة هذه الأعمال ببراعة!  في الواقع إذا كنت لا تعرف أي شيء فتعلمه ، إذا علمت عن مهارة معينة و تعلم انها قد تساعدك في مشروعك او نجاح رحلتك فاذهب و تعلمها ماذا تنتظر؟

 

و في الختام ,هناك عدد لا يحصى من الموارد عالية الجودة و القيمة وهنالك ايضاً العديد من الأشخاص الذين سيكونون على استعداد لتعليمك و مساعدتك في رحلتك. بالتأكيد ، لا يمكننا إخبارك بكل ما تحتاج إلى معرفته في هذه المدونة ، لكن نأمل أن تجد معنى لما أخبرناك به حتى الآن! لذلك لا داعي للقلق، كل رائد أعمال عظيم سمعت عنه يوماً ما كان لديه مخاوف وصعوبات قد واجهته ذات مرة! كما هو الحال لدينا في ثمار ايضاً حيث بدأنا كفكرة مشروع تمويلي للمنشآت الصغيرة و متناهية الصغر في مجال التقنية المالية ولكن عندما بدأنا الفكرة حينها أدركنا أنه هنالك العديد من الصعوبات والعثرات التي قد تواجهنا في طريقنا للوصول إلى هدف ثمار! لكن مازلنا مستمرين نحو الغاية لتحقيق الهدف في المستقبل القريب والحصول على الرخصة النهائية من البنك المركزي السعودي إن شاء الله.

جميعنا لدينا مخاوفنا الخاصة أيضًا ، لذا فأنت لست وحدك في هذا الأمر و هذا شيء طبيعي جداً و يُظهر أنك إنسان مثلك مثل غيرك!

لذلك ما يمكننا قوله لك هو أنه لا ينبغي أن تدع مخاوفك توقفك في طريقك! واجه صعوباتك و تعلّم كيف تستخدمها لصالحك! تعامل مع عملك و أهدافك بجرأة وإصرار! و دع مخاوفك تكوِّن لك فُرص جديدة  للتعليم الجيد و الشعور بالامتنان يومياً،. فقط ابقَ مركزًا وإيجابيًا و متفائلاً و كن صريحًا مع نفسك و ذاتك، وقم بالعمل و الجهد اللازم ، ولا تغفل أبدًا عن صورتك الكبيرة التي تُحلم بها في النهاية.

 

عقبات ريادة الأعمال :


 

١- النجاح أم الفشل؟

إعلم جيداً أن الرضا والمعنى والأهمية ليست موجودة في النجاح فقط ، هي موجودة في داخلك! و ستكتشفها لاحقاً عندما تتعمق و تبحث في ذاتك ونفسك! نعلم جيداً أن تقلبات الحياة لا يمكن أن تدفعك كثيرًا، ورغم ذلك سيظل النجاح احساساً رائعًا والفشل سيظل محبطاً للآمال لكن اذا قمت بتطوير ذاتك وبناء شخصية قوية ثابتة في ريادة الأعمال حينها لا يمكن للنجاح أن يخذلك ، ولا يمكن للفشل أن يدمرك أو يحبطك!

يوماً ما قد تنتهي رحلتك في ريادة الأعمال وتدرك وقتها أن الشيء الوحيد المتبقي لك هو ذاتك و علاقتك بنفسك وحياتك التي تعيشها لها ايضاً أهميتها فوق كل شيء آخر..

إعلم جيدا أنه لا يوجد شيء في هذه الحياة قد يضمن لك النجاح! لا مهارة عظيمة ولا تخطيط مسبق ، أو حتى في حياتك الشخصية! لذلك عليك أن تتبنى هذه الحقيقة وتعمل بحكمة وتخطيط وإدراك جيد لكل خطوة تخطوها ، بمعنى آخر لا تدع عدم يقينك في الحياة واحتمال الفشل يشلّك و يبطئ رحلتك في تحقيق حلمك! كرائد أعمال ندرك جيداً أنك تريد ضماناً صارمًا موعوداً بالنجاح ، فنحن لا نضمن ذلك في الحياة لكن هنا يجب عليك عدم تجاهل حقيقة أنه يجب عليك اتخاذ مخاطر حكيمة ومحسوبة جيدًا.

 

٢ - الأفكار و ريادة الأعمال؟

نعلم أن حياتك بعد أن خرجت لبدء مشروعك الخاص على وشك التغيير هذا إذا لم تكن قد بدأت تتغير بالفعل! نكتب لك هذه المدونة لنخبرك لماذا نعتقد ذلك! الآن كرائد أعمال الوقت يعني لك الكثير! في الواقع إنه العامل الأكثر أهمية بالنسبة لك لكن لسوء الحظ ، لن يكون لديك الكثير منه لاحقاً! 

عندما قررت أن تصبح رائد أعمال ، ندرك جيداً أنه يجب عليك أن ترسم مسارك الخاص في عالم الأعمال الواسع ، قد تكون متحمس ولكن يجب عليك أن تقلق بعض الشيء هنا!

دعنا نخبرك بالتفاصيل، كُنت متحمسًا لأنك قررت السير في طريق و مسار جديد في هذه الحياة قد يخشى الكثير من الناس اتباعه والسير فيه!  الكثير من الناس يحلمون بالانطلاق وأن يصبحوا رواد أعمال و أن يملكوا مشروعهم الخاص و تحويل فكرتهم إلى واقع مادي وبناء عمل حقيقي منها ، وإعطاء حلمهم و شغفهم فرصة ليحدث و ان يكون له أثر معروف بين الناس، لكن القليل منهم فقط قد يمتلك الشجاعة لاتخاذ تلك الخطوة الحاسمة و الإقدام عليها!

اما  بالنسبة للباقي ، فإنهم ببساطة يستمرون في الجلوس بهدوء في أريكة التبريرات و خلق الذرائع الخاصة بهم وعلى أمل أن يصبح كل شيء في يوم من الأيام مثالياً و بشكلٍ تلقائي ثم يستيقظون وقد يفعلون شيئًا حيال ذلك!

مع ذلك عزيزي رائد الأعمال لقد تجاوزت هذه المخاوف و العوامل وما زلت تختار القيام بذلك و تضع نفسك على المحك و تتحدى الصعاب و تخطو خطواتك في مسيرة هذه المهنة الجديدة لبدء مشروعك ورؤيته ينمو حتى تضيف قيمة حقيقية إلى حياة الناس والمجتمع وتخلق ثروة مستدامة لذلك نحييك على هذه الخطوة! فاستمر!

 

٣- ريادة الأعمال و الأثر الذي يُترك خلفها؟

فكر في حياة الأشخاص التي سيغيرها عملك أو فكرة مشروعك! القدرة التي سوف تقوم في تطويرها! الوظائف التي ستقوم بإنشائها و خلق الفرص الوظيفية للعاطلين والباحثين عن الفرص التعليمية والوظيفية! الابتكارات التي ستُنشئها ! الثقافة التي قد تؤثر عليها! والمساهمات العظيمة التي ستقدمها للتنمية العالمية او حتى لوطنك! في الحقيقة اتخاذك لهذه الخطوة الحاسمة للبدء هو بداية لشيء هائل! هو بداية ولادة لمستقبل عظيم.. 

أعتقد أصبح من الواضح لك لماذا هذه المدونة كُتِبت من أجلك؟

في الواقع نحن هنا لسنا لإخافتك ولكن ايضاً لن نخفي الحقائق المهمة عنك!

سنقول لك هذا بشكل مباشر ، كونك رائد أعمال هو ليس بشيء بسيط نحن هنا نتحدث عن مشاركة والتزام صارم من جانبك، لذلك بدء بناء مشروع ناجح يتطلب عملاً لوقت طويل وتضحيات حقيقية!

لنذكرك هنا أنها ستمر عليك ليالٍ طويلة وحيدة و ستمر عليك أيام تُشكك فيها في مدى صحة تفكيرك او حتى اذا كانت لديك الكفاءة لاتخاذ مثل هذه الخطوة؟ ستمر عليك أيام لن يتواجد فيها موظفيك أو شُركائك أو أُسرتك لتشجيعك! و حينها يجب عليك فقط تشجيع نفسك بنفسك. ستمر عليك أيام قد يبدو فيها لك أن العالم يدور بسرعة كبيرة ولا يمكنك حينها الحصول على ماتريد او حتى تقوم بالتشكيك في مدى قدرتك على اتخاذ هذه الخطوة! ستمر عليك أيام ترفض فيها النظر و التركيز على التكاليف المتزايدة أو التدقيق على الأرباح المتراجعة!

نعم يمكننا القول أنه كونك رائد أعمال قد يجعلك حراً  لأنك الآن رئيس نفسك فقط ، ولكن ضع في اعتبارك أنك لست خاليًا من أي من المسؤوليات الثقيلة التي قد تُوضع عليك! ولكن تذكر بعد ذلك ياعزيزي أنك رائد أعمال ومن واجبك أن تظلَّ شخصاً مسؤولاً! حيثُ يظل رواد الأعمال المسؤولون وفيين لمسؤولياتهم والتزاماتهم ويعملون بطرق معينة مع الحياة وأهدافهم! 

كرائد أعمال ، يجب أن تُغيّر من عاداتك اليومية ويجب أن تكون على استعداد تامٍ للتخلي عن الملذات قصيرة الأجل حتى تعمل على تحقيق مكاسب طويلة الأجل.

إعلم جيداً انه لن يأخذك أحد من يديك و يمسكك و يقودك طوال الطريق إلى غايتك و هدفك مجانًا! العالم مشغول جدًا ولا أحد يستطيع أن يُدلك لتحقيق النجاح! يجب أن تتعلم كيف تُجدف بالقارب الخاص بك لوحدك وتحكي قصتك و رحلتك الخاصة بك! ولكن لنخبرك بسرٍ صغير قد يسرّك! فور أن تبدأ رحلتك و تصب تركيزك و اجتهادك لتحقيق غايتك وهدفك حينها ستبدأ المساعدات بالهطول في طريقك! لذلك لا تقلق من هذه الناحية!

 

٤- علاقتك كرائد أعمال مع الإنضباط و الإلتزام؟

التزامك في الطريقة التي تدير بها وقتك و ترتيب أولوياتك وإدارة علاقاتك، وتعاملك مع الأموال، وخدمة عملائك ، وكيفية تعاملك كقائد أو مدير على موظفيك قد يحكي الكثير إذا كنت رائد أعمال ناجح ام لا؟ لذلك لا تدع بداياتك الصغيرة تجعل نظرتك ضيقة و محصورة!

حجم رؤيتك وكيفية نظرتك للأمور مهم حقًا ويجب أن يُؤخذ على محمل الجد حتى تعرف لماذا تفعل ما تفعله! لذلك دع غايتك وهدفك يوجهونك حتى يجعلونك أفضل نسخة من نفسك!

كونك رائد أعمال ، لن يُتوقَع منك أن تغيّر من طريقة تفكيرك فقط، ولكن أيضًا تغيير طريقة تفكيرك ونظرتك في الأشياء التي تفكر فيها! تذكر أنك لست الوحيد في سوق الأعمال و التجارة، هناك العديد والكثير من الآخرين المنافسين مثلك هناك! وهم موجودون هناك فقط للتنافس معك وكسب عملائك! لذلك يجب عليك البحث باستمرار عن طرق أفضل لجذب و جعل عملائك يقعون في حب خدماتك و منتجاتك! بمعنى آخر تعلم من منافسيك ومن افضل النماذج العالمية المشابهة لعملك! بالطبع لديهم الكثير لتتعلم منهم أو ليعلموك اياه ولكن تذكر أنه يجب ألا تفقد ميزتك التي تجعلك فريدًا ومميزاً عن غيرك!

امتلاكك لمنتجات جيدة ومميزة يُعتبر أمرًا جيدًا ولكن من فضلك لا تتوقع ان تبيع نفسها دائمًا في السوق! تلك حقبة زمنية و انتهت. في هذا الوقت الحالي يجب ألا يكون منتجك جيدًا فحسب ، بل يجب أن تتعلم أيضًا كيفية بيعه جيدًا! هذا هو الخطأ الذي يرتكبه معظم رواد الأعمال و نحن لا نريدك أن ترتكب نفس الخطأ هذا! لذلك إذا كنت لا تعرف كيفية البيع ، فاذهب وتعلم ذلك أو يمكنك ببساطة توكيل شخص مسوِّق او بائع محترف يستطيع ممارسة هذه الأعمال ببراعة!  في الواقع إذا كنت لا تعرف أي شيء فتعلمه ، إذا علمت عن مهارة معينة و تعلم انها قد تساعدك في مشروعك او نجاح رحلتك فاذهب و تعلمها ماذا تنتظر؟

 

و في الختام ,هناك عدد لا يحصى من الموارد عالية الجودة و القيمة وهنالك ايضاً العديد من الأشخاص الذين سيكونون على استعداد لتعليمك و مساعدتك في رحلتك. بالتأكيد ، لا يمكننا إخبارك بكل ما تحتاج إلى معرفته في هذه المدونة ، لكن نأمل أن تجد معنى لما أخبرناك به حتى الآن! لذلك لا داعي للقلق، كل رائد أعمال عظيم سمعت عنه يوماً ما كان لديه مخاوف وصعوبات قد واجهته ذات مرة! كما هو الحال لدينا في ثمار ايضاً حيث بدأنا كفكرة مشروع تمويلي للمنشآت الصغيرة و متناهية الصغر في مجال التقنية المالية ولكن عندما بدأنا الفكرة حينها أدركنا أنه هنالك العديد من الصعوبات والعثرات التي قد تواجهنا في طريقنا للوصول إلى هدف ثمار! لكن مازلنا مستمرين نحو الغاية لتحقيق الهدف في المستقبل القريب والحصول على الرخصة النهائية من البنك المركزي السعودي إن شاء الله.

جميعنا لدينا مخاوفنا الخاصة أيضًا ، لذا فأنت لست وحدك في هذا الأمر و هذا شيء طبيعي جداً و يُظهر أنك إنسان مثلك مثل غيرك!

لذلك ما يمكننا قوله لك هو أنه لا ينبغي أن تدع مخاوفك توقفك في طريقك! واجه صعوباتك و تعلّم كيف تستخدمها لصالحك! تعامل مع عملك و أهدافك بجرأة وإصرار! و دع مخاوفك تكوِّن لك فُرص جديدة  للتعليم الجيد و الشعور بالامتنان يومياً،. فقط ابقَ مركزًا وإيجابيًا و متفائلاً و كن صريحًا مع نفسك و ذاتك، وقم بالعمل و الجهد اللازم ، ولا تغفل أبدًا عن صورتك الكبيرة التي تُحلم بها في النهاية.

 

مواضيع أخرى